عناوین:

العراق والأمم المتحدة يعززان التزامات الحماية الاجتماعية استعداداً للقمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية

PM:02:59:26/10/2025

300 مشاهدة

اختتمت حكومة العراق، بالشراكة مع منظومة الأمم المتحدة، مشاورات وطنية استمرت يومين في بغداد يومي 20 و21 تشرين الأول، بهدف إعداد المساهمة الوطنية العراقية للقمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية (WSSD2)، المقرر عقدها في الدوحة مطلع تشرين الثاني المقبل.

المشاورات التي قادتها وزارة التخطيط ومكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة في العراق، جاءت بدعم تقني من برنامج الأغذية العالمي (WFP) ومنظمة العمل الدولية (ILO) ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، وبمشاركة ممثلين عن الاتحاد الأوروبي وعدد من الوزارات العراقية المعنية، من بينها وزارات التخطيط والعمل والشؤون الاجتماعية والخارجية والتربية والشباب والرياضة والبيئة.

وخلصت الاجتماعات إلى مجموعة من الالتزامات لتعزيز منظومة الحماية الاجتماعية في العراق، بما يوجّه مشاركة الوفد العراقي في القمة المقبلة التي ستُعقد في الدوحة بين 4 و6 تشرين الثاني.

وقال نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير التخطيط، الدكتور محمد علي تميم، إن "العراق يدخل القمة العالمية للتنمية الاجتماعية برؤية وطنية موحدة وقوية، ترتكز على العدالة الاجتماعية وتوسيع الفرص أمام الشباب والنساء، وتعزيز مؤسسات الدولة لخدمة جميع المواطنين، بالتعاون مع شركائنا من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي".

من جانبه، أكد نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة والمنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في العراق، غلام محمد إسحق زي، أن "المشاورات كانت خطوة مهمة لبناء رؤية وطنية مشتركة، وأن العراق يتوجه إلى الدوحة بصوت واحد يعكس إنجازاته وطموحاته للمستقبل".

وتُعد مشاركة العراق في القمة محطة مهمة بعد مرور ثلاثين عاماً على قمة كوبنهاغن التاريخية عام 1995، حيث يجدد المجتمع الدولي التزامه بالتنمية الاجتماعية الشاملة.

وسيعرض العراق خلال القمة أبرز الإصلاحات في مجال الحماية الاجتماعية، ومنها توسيع شبكات الأمان الاجتماعي لتشمل أكثر من 7.6 ملايين مستفيد، والمصادقة على اتفاقية العمل الدولية رقم 102، إضافة إلى إصدار قانون التقاعد والضمان الاجتماعي الجديد الذي يتماشى مع المعايير الدولية. كما نجحت الحكومة في مضاعفة نسبة التغطية بالضمان الاجتماعي خلال أربع سنوات، ما يعكس التزامها بالإصلاح القائم على مبادئ حقوق الإنسان.

وتستند الرؤية الوطنية الجديدة إلى خبرة العراق الطويلة في إدارة أحد أكبر أنظمة توزيع الغذاء في العالم، مع التركيز على دعم الأطفال والنساء والأشخاص ذوي الإعاقة والفئات الضعيفة.

وتواصل منظومة الأمم المتحدة وشركاؤها تقديم الدعم الفني للعراق خلال المرحلة التحضيرية للقمة وأثناء انعقادها، ومن المقرر أن يقود العراق فعالية رفيعة المستوى في الرابع من تشرين الثاني المقبل تحت عنوان:
"من الإصلاح إلى الأثر: الحكومات تمهّد لعصر جديد من الحماية الاجتماعية الشاملة للأمن الغذائي والتغذية"، وذلك بالشراكة مع جمهورية تيمور الشرقية الديمقراطية.

وستسلط هذه الفعالية الضوء على تجربة العراق الريادية في إصلاح منظومة الحماية الاجتماعي وتعزيز الأمن الغذائي والتغذية كركيزتين أساسيتين للتنمية المستدامة والشاملة.







البوم الصور