في الساعة السابعة من صباح اليوم الأحد، قامت قوات أمنية تابعة للاتحاد الوطني الكردستاني (PUK) باقتياد السيد عبد الواحد إلى المحكمة وهو مكبّل بالأصفاد، دون أي إخطار مسبق لعائلته أو زملائه أو محاميه القانونيين، في سابقة خطيرة.
وفي محكمة السليمانية، تصرَّفت قوة مسلحة تابعة للاتحاد الوطني تُقدَّر بـ ٥٠ شخصاً تصرُّفاً غير لائق تجاه الرئيس شاسوار عبد الواحد، بعد أن اعتدت عليه ومارست بحقه التعذيب، حيث وضعوا القيود (الكلبجات) في يديه وسحبوه بطريقة ألحقت الجروح به، وكأنه متهم بالإرهاب، رغم أن تهمته تتعلق بالصحافة والمشتكي يعمل لدى جهاز مكافحة الإرهاب التابع للاتحاد الوطني الكوردستاني. كما تعرَّض الرئيس عبد الواحد لمعاملة عنيفة، إذ جرى سحبه ودفعه وضربه وهو مكبَّل، ممَّا أدَّى إلى إصابته في يده.
إن هذا السلوك لا يعكس غياب الاحترام لكرامته الإنسانية فحسب، بل يمثل أيضًا انتهاكًا صارخًا للمعايير الأساسية لحقوق الإنسان، فأين الشهامة وشرف الخصومة في هذا الأمر! حينما يكون قائد سياسي مدني معتقلا لدى سلطتكم الجائرة أين المروءة في هذا التصرف غير الأخلاقي الذي ترفضه جميع المواثيق السماوية والأرضية ولا يقبله أحد على الإطلاق.
لقد تحوَّلت محكمة السليمانية في عهد ما يُسمَّى بـ "ديمقراطية بافل وقباد" إلى ساحة للبلطجة، وما يقوم به الأخوان ضد السليمانية وأهلها لا يعكس سوى حقد دفين على هذه المدينة وأبنائها.
لذلك، ندعو جميع السفارات الدولية التي تتباهى بالدفاع عن الديمقراطية في الإقليم إلى النظر بجدِّيَّة في هذه القضية، لأننا فقدنا الثقة بالمحكمة في السليمانية، ونطالب بنقل جميع القضايا المنظورة فيها إلى محاكم بغداد.
وللأسف، جرت اليوم محاكمة الرئيس شاسوار من دون تبليغ محاميه، كما مُنع أي شخص من حضور جلسة المحكمة، وهو انتهاك صريح للدستور الذي نصَّ على علنية المحاكمات. لذا نطالبُ بعثة الأمم المتحدة في العراق و جميع المنظمات الدولية بتسجيل هذه الانتهاكات غير الأخلاقية واللاإنسانية، وطرحها أمام مجلس الأمن الدولي ضمن الإحاطة نصف السنوية.
الجيل الجديد ٢٨ ايلول ٢٠٢٥