في خطوة تاريخية تعكس التوترات السياسية المتصاعدة، قررت الحكومة الكورية الجنوبية مبدئيا إجراء انتخابات رئاسية مبكرة في 3 يونيو المقبل لاختيار خليفة للرئيس المعزول يون سيوك-يول، الذي أطاحت به المحكمة الدستورية بعد اتهامه بمحاولة فرض الأحكام العرفية.
وصرح مسؤول حكومي لوكالة "يونهاب" أن الرئيس المؤقت هان دوك-سو سيؤكد الجدول الزمني خلال اجتماع مجلس الوزراء المرتقب يوم الثلاثاء، مشيرا إلى أن القرار يتطلب موافقة رسمية لاعتباره عطلة مؤقتة على مستوى البلاد في يوم الاقتراع.
ووفقا للقانون، يتوجب إجراء انتخابات رئاسية في غضون 60 يوما من تاريخ العزل، ما يضع الحكومة أمام سباق مع الزمن لتنظيم هذا الاستحقاق المصيري.
وفي حال تثبيت موعد 3 يونيو، فإن تسجيل المرشحين سيبدأ حتى 11 مايو، فيما ستنطلق الحملة الانتخابية الرسمية في 12 مايو.
كما يلزم القانون جميع الموظفين الحكوميين الراغبين في الترشح بتقديم استقالاتهم قبل 4 مايو، أي قبل الانتخابات بشهر على الأقل.
ولن يكون هناك فترة انتقالية، حيث سيتولى الرئيس الجديد مهامه فور إعلان نتائج الانتخابات، مما يزيد من أهمية هذه الانتخابات التي يتوقع أن تكون الأشد تنافسا في تاريخ البلاد الحديث.
هذه التطورات تضع كوريا الجنوبية أمام مفترق طرق سياسي، وسط تساؤلات داخلية وخارجية عن مستقبل الديمقراطية والاستقرار في واحدة من أبرز دول آسيا اقتصاديا واستراتيجيا.
LF