اعترف الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، بصعوبة الفترة التي قضاها في البيت الأبيض وتأثيرها السلبي على علاقته بزوجته ميشيل أوباما، مشيرا إلى محاولاته الحالية لتعويض ما فاتهما من حياة مشتركة.
وقال أوباما، خلال حوار مع رئيس كلية هاميلتون، ستيفن تيبر: "كنت أعاني من عجز كبير في علاقتي بزوجتي، لذلك أحاول الآن تعويض ذلك من خلال القيام ببعض الأمور الممتعة بين الحين والآخر"، لافتا إلى أن "ثماني سنوات من الضغط الرئاسي بين 2009 و2017 تركت أثرا واضحا على الحياة الزوجية".
وتأتي هذه التصريحات في ظل تداول شائعات متكررة خلال الأشهر الماضية بشأن احتمال انفصال الزوجين، خصوصا بعد ظهور أوباما وحيدا في مناسبات رسمية بارزة، من بينها جنازة الرئيس الأسبق جيمي كارتر، ومراسم تنصيب الرئيس السابق دونالد ترامب.
وفي سياق حديثه مع طلاب كلية هاميلتون، وجه أوباما انتقادات لاذعة للرئيس الجمهوري دونالد ترامب، معبرا عن دهشته من "ما تمكن من الإفلات به"، قائلا: "تخيلوا لو أنني فعلت أيا من هذا".
وأضاف: "من غير المتصور أن نفس الأحزاب التي تلتزم الصمت الآن كانت ستتسامح مع سلوك كهذا لو صدر مني أو من أي رئيس سابق"، مشيرا إلى معايير مزدوجة في التعامل مع سلوك الرؤساء.
وعلق أوباما على السياسات الاقتصادية الأخيرة التي اتبعتها الإدارة الجمهورية، قائلا: "لا أعتقد أن ما شهدناه من حيث السياسة الاقتصادية والتعريفات الجمركية سيكون جيدا لأمريكا، ولكن هذا نقاش سياسي محدد".
وأعرب الرئيس الديمقراطي السابق عن قلقه العميق حيال توجهات الحكومة الفيدرالية تجاه الجامعات، قائلا: "ما يثير قلقي أكثر هو التهديدات التي توجه إلى الجامعات إذا لم تتخل عن الطلاب الذين يمارسون حقهم في حرية التعبير".
LF