واصلت أسعار الذهب ارتفاعها القياسي، اليوم الاثنين، متجاوزة 3100 دولار للأوقية للمرة الأولى، وسط تزايد المخاوف من الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والتداعيات الاقتصادية المترتبة عليها، إلى جانب التوترات الجيوسياسية المتصاعدة.
وبلغت الأسعار الفورية للذهب أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 3106.50 دولار للأوقية، مسجلة ارتفاعا بأكثر من 18% منذ بداية العام، ما يعكس الطلب المتزايد على المعدن النفيس كملاذ آمن في ظل الاضطرابات الاقتصادية والجيوسياسية والتضخم.
عوامل تدفع الذهب نحو مستويات غير مسبوقة
- تصاعد التوترات التجارية: عززت السياسات التجارية التي ينتهجها ترامب، بما في ذلك فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على السيارات وقطع الغيار المستوردة، و10% على جميع الواردات الصينية، من حالة عدم اليقين الاقتصادي، ما دفع المستثمرين نحو الذهب.
- تزايد الطلب من البنوك المركزية وصناديق الاستثمار: أشار محللون إلى أن التدفقات القوية على صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب وزيادة مشتريات البنوك المركزية تسهم بشكل رئيسي في استمرار ارتفاع الأسعار.
- التحوط ضد التضخم والتوترات العالمية: مع استمرار الاضطرابات الجيوسياسية والاقتصادية، يبقى الذهب الوجهة المفضلة لحماية رؤوس الأموال من المخاطر.
مع ارتفاع أسعار الذهب إلى مستويات تاريخية، قامت العديد من البنوك برفع توقعاتها للأسعار لهذا العام، وسط توقعات بأن الضغوط الاقتصادية واستمرار النزاع التجاري سيبقيان الذهب عند مستويات مرتفعة.
وقال إدوارد ماير، مستشار شركة ماريكس: "ستظل قضية الرسوم الجمركية عاملا رئيسيا يدفع أسعار الذهب نحو المزيد من الارتفاع، ما لم يتم التوصل إلى حل نهائي لحملة العين بالعين التي يقودها ترامب".
في ظل هذه التطورات، يترقب المستثمرون إعلان ترامب عن مجموعة جديدة من الرسوم الجمركية في 2 أبريل/نيسان، وسط مخاوف من تفاقم التوترات الاقتصادية وزيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن.
LF