شدد محافظ البنك المركزي علي العلاق، اليوم الخميس، على التزام الحكومة بعدم وصول سعر صرف الدولار إلى الدول التي تحظر الولايات المتحدة التعامل بالعملة الأميركية معها، لافتا الى ان العراق بحالة استنفار لضبط سعر صرف الدينار.
وقال العلاق في تصريح صحفي على هامش اجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد في واشنطن، اوردته "بلومبيرغ" واطلع عليه NRT عربية، إن "المتطلبات الأميركية لضبط التحويلات لا نصنفها على أنها قيود، بل كل ما هو مطلوب تطبيق قانون غسل الأموال ومكافحة الإرهاب".
واضاف، انه "نحن بحالة استنفار في البنك المركزي لضبط سعر صرف الدينار"، موضحا أن "هذه المشكلة غير مرتبطة بأزمة مالية داخلية، بل تتعلق بإجراءات التدقيق المسبق لعمليات التحويل الخارجي للعملة الصعبة".
واوضح العلاق، أن "عمليات التحويل الخارجي عبر المنصة "تضاعفت بشكل سريع جدا، ما خلق توازنا بالعرض والطلب على الدولار"، مفصحا "الخزانة الأميركية توافقنا بضرورة توسيع قنوات التحويل الخارجي".
واكد، ان "المنظومة الجديدة لا تهدف إلى تقييد الاستجابة للطلبات المشروعة، بقدر ما تهدف إلى توفير حماية للنظام المصرفي والمالي من العمليات غير المشروعة أو المشبوهة، وتدعم تطبيق قانون مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب والتعليمات المتعلقة به".
وفيما يتعلق بهيكلة المصارف، لفت العلاق الى أن "المستهدف من هيكلة المصارف هي البنوك الحكومية التي تمثل أكثر من 80% من القطاع، والأمر الإيجابي أن هناك تناغما بين الحكومة والبنك المركزي لإصلاح القطاع المصرفي"، كاشفا أن "كل الخيارات متاحة لهيكلة القطاع وتطويره بما في ذلك عمليات الدمج".
ويوم امس الاربعاء، أبدت وزارة الخزانة الأمريكية، مرونة واستعدادا كبيرين لمساعدة البنك المركزي العراقي في تحقيق استقرار سعر صرف الدولار مقابل الدينار.
وقال المكتب الاعلامي للبنك المركزي في بيان تلقى NRT عربية، نسخة منه، ان "ذلك جاء خلال لقاء محافظ البنك المركزي العراقي علي محسن العلاق، اليوم، بمساعد وزير الخزانة الأمريكية براين نيلسون على هامش الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين".
واضاف البيان، ان "الطرفان ناقشا تسهيل إجراءات البنك المركزي العراقي في عملية التحويلات المالية، فيما أبدت الخزانة الأمريكية مرونة واستعدادا كبيرين لمساعدة البنك المركزي العراقي في جهوده الرامية إلى تحقيق استقرار سعر الصرف".
وأكد محافظ البنك المركزي، بحسب البيان، أنه "اتفق مع مساعد وزير الخزانة الأمريكية على تكثيف التواصل بين الفرق الفنية للطرفين لتنفيذ خطوات تسهيلية جرى الاتفاق عليها أثناء اللقاء، خلال مدة قصيرة".
وبذات السياق، تم الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، على عقد برنامج "غير تمويلي" يتضمن تقديم الصندوق الدعم الفني والاستشاري للإصلاح الاقتصادي الذي تتبنّاه الحكومة العراقية في تحقيق الاستقرار المالي والنقدي.
وبدأت في العاصمة الأميركية واشنطن اجتماعات الوفد العراقي مع صندوق النقد والبنك الدوليين بحضور محافظ العراق في الصندوق محافظ البنك المركزي العراقي علي محسن العلاق، ووزيرة المالية طيف سامي، والوفد الفني المرافق لهما.
واوضح، أن "الاجتماع شهد مناقشة توجه العراق نحو عقد برنامج (غير تمويلي) يتضمن تقديم الصندوق الدعم الفني والاستشاري للإصلاح الاقتصادي الذي تتبناه الحكومة العراقية في تحقيق الاستقرار المالي والنقدي"، لافتا الى انه "تم الاتفاق على إعداد مسودة الاتفاق على البرنامج والمباشرة بتنفيذه في الأيام المقبلة".
وبحسب البيان، طالب العلاق الصندوق بـ "تقديم الدعم للبنك المركزي العراقي في إجراءاته لتحقيق استقرار سعر الصرف على وفق الممارسات الدولية، واتفاقية العراق مع صندوق النقد الدولي التي صدق عليها مجلس النواب العراقي عام 2008".
NA