قدرت وسائل إعلام إيرانية، يوم الأربعاء، حجم الخسائر الاقتصادية الناتجة عن الانفجارات والحرائق التي وقعت في ميناء رجائي، بنحو أربعة مليارات دولار، ما يعادل قرابة 2% من الناتج المحلي الإجمالي لإيران.
ونقلت صحيفة دنياي اقتصاد عن دراسة أكاديمية أن "الأضرار الاقتصادية المترتبة على توقف النشاط في هذا الميناء الحيوي تبلغ نحو 324 ألف مليار تومان، أي ما يزيد عن أربعة مليارات دولار، باحتساب سعر صرف مقداره 80 ألف تومان مقابل الدولار الواحد".
وبينت الدراسة أن "ميناء رجائي يشكل ما نسبته 60% من التجارة البحرية الإيرانية، ويتولى إدارة أكثر من 53% من عمليات الشحن والتفريغ في البلاد، مما يجعله شريانا حيويا في البنية التحتية للتجارة الإيرانية".
ووفقا للدراسة، فإن "70% من واردات إيران، و30% من صادراتها غير النفطية تمر عبر الموانئ، وهو ما يجعل من توقف ميناء رئيسي مثل رجائي مؤثرا بشكل مباشر على الاقتصاد". وأوضحت أن "الانفجارات والحرائق التي طالت الميناء ألحقت أضرارا كبيرة بالممتلكات والبضائع المخزنة فيه".
وأضافت الدراسة أن "تحليلات اقتصادية محلية تشير إلى أن تفاقم الخسائر يعود إلى تكدس آلاف الحاويات المحملة بالمواد الأولية والبضائع الإستراتيجية في أرصفة الميناء، نتيجة سياسات جمركية ونقدية غير فعالة أدت إلى احتجاز هذه الشحنات لعدة أشهر، ما جعلها عرضة للحريق بشكل كامل".
كما حذرت من أن "توقف الميناء لمدة 90 يوما سيترك آثارا كارثية على سلاسل الإنتاج الوطنية، خصوصا في قطاعات حيوية مثل الصناعات الكيميائية، والبتروكيمياويات، وصناعة السيارات، والمنتجات الغذائية"، مشيرة إلى أن "الخسائر في بعض هذه القطاعات قدرت بآلاف المليارات من التومانات".