حذر تقرير صادر عن المجلس الأطلسي، من أن العراق قد يفقد ما نسبته 40% من إجمالي قدرته الكهربائية بسبب التغيرات في السياسات الأمريكية تجاه إيران وتدهور الأوضاع الداخلية في طهران، في وقت تزداد فيه حاجة العراق للطاقة مع اقتراب الصيف.
وبحسب التقرير، الذي ترجمه NRT عربية، فإن العراق يعتمد على إيران لتأمين 40% من احتياجاته من الكهرباء، سواء عبر الغاز المشغل لمحطات الطاقة أو من خلال استيراد الكهرباء بشكل مباشر، ويحذر التقرير من أن هذه النسبة مهددة بالزوال في المستقبل القريب.
وأوضح التقرير، أن الولايات المتحدة قد تتغير استراتيجيتها في العراق والمنطقة، مما قد يؤدي إلى منع الحكومة العراقية من استيراد الغاز الإيراني بل وحتى الكهرباء، كجزء من إجراءات للضغط على إيران.
إضافة إلى ذلك، أشار المجلس إلى أن إيران نفسها تواجه أزمة طاقة داخلية قد تؤثر على قدرتها على تصدير الغاز والكهرباء إلى العراق، حتى إذا لم تقم الولايات المتحدة بإلغاء الاستثناء الممنوح للعراق لاستيراد الطاقة من طهران.
ويعاني العراق منذ سنوات من أزمة مزمنة في قطاع الكهرباء، مما دفعه للاعتماد على إيران لتغطية جزء كبير من احتياجاته، خاصة في مواسم الذروة.
ورغم محاولات بغداد لإبرام اتفاقيات مع دول أخرى مثل مصر وتركيا وقطر لتأمين مصادر بديلة للطاقة، فإن تنفيذ هذه المشاريع لا يزال محدودا.
ويحذر الخبراء من أن أي توقف مفاجئ للإمدادات الإيرانية قد يؤدي إلى كارثة خدمية في البلاد، خصوصا مع ازدياد درجات الحرارة التي قد تتجاوز 50 درجة مئوية في بعض المحافظات.
وقد دعا العديد من المسؤولين والخبراء إلى ضرورة تنويع مصادر الطاقة والاستثمار في البدائل المحلية، إلا أن الأزمة قد تتفاقم في حال استمرار التصعيد بين واشنطن وطهران.
LF