أعربت الحكومة الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، عن قلقها العميق إزاء تقارير تشير إلى أن تركيا تعتزم تزويد سوريا بمنصات دفاع جوي، في خطوة قد تؤثر على موازين القوى في المنطقة.
ووفقا لمصدر استخباراتي غربي نقلت عنه قناة "أي نيوز 24" العبرية، فإن أنقرة تسعى لتكون المورد الرئيسي لأنظمة الدفاع الجوي لسوريا، إلى جانب خططها لتوسيع وجودها العسكري في قاعدة تي فور الجوية، التي كانت نشطة خلال حكم نظام الأسد وتعرضت مؤخرا لعدة ضربات إسرائيلية.
وأشار المصدر، إلى أن تركيا تهدف إلى تحويل القاعدة إلى مركز للطائرات المسيرة، مما يثير مخاوف إسرائيل بشأن تقويض حرية عملياتها العسكرية في الأجواء السورية.
من جانبها، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إن "إنشاء قاعدة جوية تركية في سوريا يشكل تهديدا مباشرا لإسرائيل"، مؤكدا أن هذا التطور قد يحد من حرية عمل القوات الجوية الإسرائيلية في المنطقة، وهو أمر ترفضه تل أبيب بشدة.
كما أفادت تقارير بأن تركيا قد تدرس نشر أنظمة دفاع جوي متطورة، مثل منظومة "حصار" وربما "إس-400" الروسية في قاعدة تي فور، وهو ما قد يستدعي موافقة موسكو، لكنه قد يثير معارضة قوية من الولايات المتحدة بسبب حساسية نشر أنظمة روسية في سوريا من قبل دولة عضو في حلف شمال الأطلسي الناتو.
LF