عناوین:

"حكم بالإعدام للملايين"... إدارة ترامب توقف تمويل برامج الغذاء الطارئة في مناطق الصراع

AM:08:13:08/04/2025

384 مشاهدة

في خطوة مثيرة للجدل أثارت قلقا دوليا واسعا، أوقفت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تمويل برامج الطوارئ التابعة لبرنامج الأغذية العالمي، والتي تمثل شريان حياة لملايين الأشخاص في مناطق الأزمات مثل أفغانستان وسوريا واليمن، بالإضافة إلى 11 دولة فقيرة أخرى يعاني كثير منها من ويلات الحروب والصراعات المزمنة.

برنامج الأغذية العالمي – أكبر جهة دولية تقدم مساعدات غذائية – أعرب في منشور على منصة "إكس"، عن بالغ قلقه إزاء القرار، محذرا من أن "هذا القرار قد يشكل حكما بالإعدام لملايين الأشخاص الذين يواجهون الجوع الحاد والمجاعة".

وذكرت وكالة "أسوشيتد برس" أن القرار المفاجئ استهدف عقودا تمثل آخر ما تبقى من برامج الإغاثة الإنسانية التي تشرف عليها الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID)، وفقا لما أكده مسؤولان أميركيان، ومسؤول في الأمم المتحدة، بالإضافة إلى وثائق اطلعت عليها الوكالة.

وما تزال إدارة برنامج الأغذية العالمي تحاول الضغط على واشنطن للتراجع عن هذه الخطوة، مؤكدة أنها تجري حوارا مباشرا مع إدارة ترامب "لحثها على الاستمرار في دعم البرامج المنقذة للحياة"، مع الإعراب عن امتنانها للدعم الأميركي السابق والدائم.

القرار يأتي رغم تعهدات سابقة أطلقها وزير الخارجية ماركو روبيو ومسؤولون آخرون في الإدارة الأميركية بعدم المساس ببرامج الغذاء الطارئة، ضمن تخفيضات أوسع شملت المساعدات الخارجية.

ولم تصدر وزارة الخارجية الأميركية أي تعليق فوري على القرار حتى مساء الإثنين.


تعد الولايات المتحدة أكبر مانح منفرد لبرنامج الأغذية العالمي، حيث قدمت في عام 2023 أكثر من 7 مليارات دولار للبرنامج، خصصت نسبة كبيرة منها لبرامج الطوارئ في مناطق النزاع.

ويتوقع أن يكون اليمن من أكثر الدول تضررا من هذا القرار، حيث يعتمد نحو 17 مليون يمني على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة، وسط انهيار اقتصادي ونزاع دموي مستمر منذ أكثر من ثماني سنوات.

وفي حال استمرار تجميد التمويل، قد تضطر فرق الإغاثة إلى تقليص أو حتى تعليق عمليات التوزيع في عدد من المحافظات اليمنية الأكثر احتياجا.




LF







البوم الصور