باشرت محافظة النجف، اليوم الأحد، عملية إزالة العوارض عن المقطع الأول لطريق الحج البري القديم، الذي يبلغ طوله 27 كيلومترا، بدءا من ساحة المظفر جنوب مركز المحافظة وصولا غربا عبر ناحية النور وطريق المقالع.
وأوضح مدير ناحية النور وكالة عماد الخفاجي، في حديث للصحيفة الرسمية، تابعه NRT عربية، أن مشروع ترميم شارع المقالع وإضافة مسار ثاني له تأخر بسبب وجود عوارض على الطريق عائقت العمل، بالإضافة إلى قلة التخصيصات المالية التي أدت إلى توقف العمل لفترات متعددة.
وأكد الخفاجي، على أن قلة التخصيصات المالية تعد من أبرز المشاكل التي تعود إلى الحكومة المركزية، حيث أن الموازنة والتخصيصات تحتسب على النسبة السكانية دون مراعاة الضرورة والأهمية، مما أدى إلى تأخر أو عدم تنفيذ العديد من المشاريع في ناحية النور ومحافظة النجف.
وأشار الخفاجي، إلى أهمية طريق الحج البري القديم كونه أقصر طريق بري يربط العراق بالمملكة العربية السعودية، وهو الطريق الذي يستخدمه الشاحنات المحملة بالمواد الإنشائية من المقالع إلى النجف والمحافظات الأخرى.
وأضاف، أن ضيق الطريق وسوء حالته يسبب العديد من حوادث السير ويؤدي إلى وفاة عدد كبير من الأشخاص شهريا، مشيرا إلى أن الطريق لم يشهد عمليات تأهيل منذ بنائه في عام 1970، وقد تم تكليف شركة آشور بترميمه في عام 2022 ثم شركة حمورابي بإضافة مسار ثاني في عام 2023، ولكن تعثر العمل بسبب عدم صرف التخصيصات المالية اللازمة.
ولفت الخفاجي، إلى أن المناشدات التي تم تقديمها لرئيس الوزراء والجهات المختصة أسفرت عن توجيه الشركتين بمواصلة العمل باستخدام مواردهما الخاصة، حيث بدأت عملية إزالة العوارض في الكيلومتر الأول من الطريق، ومن المقرر أن تمتد العملية لتشمل ستة كيلومترات كمرحلة أولى.
وفيما يتعلق بالعوارض، أكد الخفاجي، على أن إضافة مسار ثاني للطريق يتطلب التوسع على حساب الأراضي المجاورة، مما يستدعي تعويض الفلاحين عن المغروسات التي ستتم إزالتها، بينما تتولى مديرية الطرق والجسور تكاليف إزالة العوارض الأخرى حتى تتوفر التخصيصات المالية اللازمة.
وتمتد مشكلة التخصيصات المالية لتشمل المتعهدين الذين يعملون مع الشركات المنفذة، حيث يشتكي المتعهد زكي سفينة من عدم تسلم مستحقاته المالية منذ عام 2023، مما أدى إلى إيقاف العمل، وهو الوضع الذي يعاني منه باقي المتعهدين أيضا.
LF