تسببت السيول والفيضانات التي تشهدها جنوب السودان بتضرر نحو 700 ألف شخص حتى الآن، وكانت في بعض المناطق الأسوأ منذ عام 1962.
وقال ممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في جنوب السودان، عرفات جمال، في إفادة عبر اتصال بالفيديو من العاصمة جوبا اليوم (19 تشرين الاول 2021)، ان "هذا البلد يقف على خط المواجهة فيما يتعلق بطوارئ المناخ حيث البشر هم الضحايا في معركة لم يختاروها".
وأكد جمال، إن نحو 700 ألف شخص تضرروا حتى الآن والأعداد تتزايد، مشيرا إلى عدم توفر بيانات عن القتلى في الفيضانات الأخيرة، وفقا لرويترز.
وأضاف، ان الأمطار الغزيرة في الأسابيع الماضية جرفت المنازل وأغرقت الأراضي الزراعية ما أجبر الأسر والماشية على البحث عن مكان آمن في الأراضي المرتفعة.
وذكرت المفوضية إن السيول أثرت بالأساس على 4 ولايات، مشيرة إلى أنها كانت في بعض المناطق الأسوأ منذ عام 1962 مع تراجع قدرة الناس على التأقلم بعد 3 سنوات تعاقبت فيها السيول والفيضانات.
وأوضح جمال إن بعض الأشخاص تقطعت بهم السبل ونجوا فقط بأكل الأعشاب والجذور من الأرض، في حين سار آخرون لأيام للوصول إلى منطقة جافة.
وتابع، أن الماشية والمحاصيل غرقت ومنها محاصيل الذرة الرفيعة والدخن، مبينا انه "كلما زادت الخسائر زاد اعتماد الناس على المساعدات".
وأكملت المفوضية إن من المتوقع أن تستمر الأمطار حتى نهاية العام وسيزيد ذلك عدد من يحتاجون للمساعدات كما أن حركة السكان للمناطق المرتفعة قد تتسبب في نشوب صراعات.
A.A