من المتوقع أن تشكل زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى العراق خلال هذا الشهر خطوة مهمة نحو تعزيز العلاقات بين البلدين، وفقا لتصريحات مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، الذي وصف الزيارة بأنها نقلة نوعية.
وأشار الأعرجي، إلى أن الزيارة ستتميز بتوقيع مذكرات تفاهم هامة في عدة مجالات، بما في ذلك النقل، والطاقة، والأمن، والاقتصاد، وتعاون رجال الأعمال بين البلدين.
وأوضح الأعرجي، أن القضايا المائية ستكون من بين أولويات الزيارة، مشيرا إلى وجود لجنة عليا بين العراق وتركيا لمناقشة هذه القضية، كما أشار إلى طلب إيران تفعيل اتفاقية 1975 بشأن المياه بين البلدين، مبينا، أن العراق يسعى لحل القضايا المعلقة، بما في ذلك القضية الأمنية، وضرورة إنهاء نشاط الجماعات المسلحة التي تهدد كلا البلدين.
من جهته، أشار الخبير الأمني، فاضل أبو رغيف، إلى أن الزيارة ستتضمن توقيع العديد من الاتفاقيات السابقة التي لم تنفذ بعد في مجالات المياه والطاقة والأمن.
وأكد أبو رغيف، على أن الأمن يعتبر العامل المشترك الأساسي بين العراق وتركيا، وأن موضوع المياه يحتل مكانة هامة، خاصة مع وجود تشاطؤ بين البلدين في هذا الشأن، مع التأكيد على دور الأعرجي السابق في تسهيل الاتفاقات الجارية.
من جهة أخرى، أوضح أبو رغيف، أن رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، يولي اهتماما كبيرا لملفات النقل والطاقة، وأن المناقشات ستتناول مشاريع كبيرة مثل طريق التنمية والربط السككي بين البلدين.
LF