أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اليوم الأربعاء، أن الاتفاق النووي المبرم عام 2015 لا يزال يتضمن التزاما أساسيا من جانب إيران، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة استفادت منه رغم انسحابها منه في عام 2018.
وقال عراقجي، في منشور عبر حسابه على منصة "إكس"، إن "إيران لم تنتهك التزاماتها النووية"، مضيفا: "لن نسعى إلى البحث أو إنتاج أو امتلاك السلاح النووي تحت أي ظرف من الظروف".
وأضاف، أن "التفاعل الدبلوماسي أثبت فعاليته في الماضي، ويمكن أن يكون السبيل الأمثل لحل القضايا العالقة"، مؤكدا أنه "لا وجود لحل عسكري للأزمة النووية الإيرانية".
وأشار عراقجي، إلى أن "الإخفاقات العسكرية الأمريكية في المنطقة كلفت الإدارات السابقة أكثر من سبعة تريليونات دولار"، معتبرا أن "التجارب السابقة تثبت أن التفاوض هو الخيار الأكثر واقعية".
يأتي ذلك في وقت كشف فيه الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، في تصريحات سابقة عن إرساله رسالة إلى المرشد الإيراني بشأن التوصل إلى اتفاق حول البرنامج النووي، موضحا أن واشنطن تدرس طريقين لحل الأزمة، أحدهما عسكري والآخر دبلوماسي، لكنها تعطي الأولوية للمفاوضات.
يذكر أن الاتفاق النووي تم التوصل إليه عام 2015 بين إيران والقوى الكبرى، بما في ذلك بريطانيا وألمانيا والصين وروسيا وأمريكا وفرنسا، حيث تضمن تخفيف العقوبات على طهران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.
وفي مايو/ أيار 2018، انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق خلال الولاية الأولى للرئيس ترامب، وأعادت فرض العقوبات على إيران، ما دفع طهران إلى تقليص تدريجي لالتزاماتها النووية والتخلي عن القيود المفروضة على الأبحاث ومستوى تخصيب اليورانيوم.
LF