أظهرت دراسة جديدة أن التمارين غير المنتظمة والحركات اليومية البسيطة يمكن أن تكون أكثر فائدة للعضلات والصحة العامة من التمارين الروتينية المنتظمة.
وقد أكد الباحثون أن الأشخاص الذين لا يمارسون الرياضة بشكل منتظم ولكنهم يدمجون بعض الحركات غير المنتظمة في حياتهم اليومية داخل المنزل أو في الأنشطة اليومية شهدوا تحسنا في قوتهم العضلية وقدرتهم على التحمل ومرونتهم. ويعود الفضل في ذلك إلى أن هذه التمارين غير المجمعة تساهم في إطالة العضلات أثناء الحركة مما يعزز حجم العضلات وقوتها ويقلل الضغط على الجسم.
من الأمثلة على هذه التمارين العشوائية: فرد الذراعين ثني العضلة ذات الرأسين أو ممارسة القرفصاء.
وأشار بنجامين كيريك مؤلف الدراسة والباحث في جامعة إيدس كوان في أستراليا إلى أن البحث شمل 22 شخصا غير نشطين ولكنهم يتمتعون بصحة جيدة، تتراوح أعمارهم بين 32 و79 عاما وكان معظمهم من النساء. خضع هؤلاء المشاركون لبرنامج رياضي غير منتظم استمر من أسبوعين إلى أربعة أسابيع، تضمن تمارين عشوائية مثل 10 تكرارات من القرفصاء بالإضافة إلى تمارين إمالة الكرسي الضغط على الحائط خفض الكعب الاستلقاء على الكرسي وتمارين الضغط باستخدام اليدين أو الكوع على الكرسي أو حتى المشي لأداء المهام اليومية في المنزل.
خلال الدراسة قام الأطباء بقياس معدلات ضربات القلب والكوليسترول إضافة إلى ضغط الدم والصحة النفسية كما تم تقييم اللياقة البدنية للمشاركين. وقد أظهرت النتائج أن المشاركين قد تحسنوا في تمارين الجلوس والضغط كما شهدوا تحسنا ملحوظا في صحتهم النفسية. وتؤكد هذه الدراسة أن التمارين غير المنتظمة والعشوائية يمكن أن تعزز اللياقة البدنية بشكل ملحوظ وتتماشى مع أبحاث سابقة أظهرت أن فترات التمرين القصيرة تحمل العديد من الفوائد الصحية.
FK