احتفل أبناء الطائفة الإيزيدية، اليوم الخميس، برأس سنتهم الجديدة، في طقس سنوي يحمل طابعا روحانيا وثقافيا عميقا، يجسد خصوصية هذا المكون العريق في النسيج الاجتماعي والديني للمنطقة.
وتعد هذه المناسبة، من أبرز الأعياد لدى الإيزيديين، إذ يحيونها بمجموعة من الطقوس الدينية والتراثية التي تعكس عمق معتقداتهم وتقاليدهم المتوارثة عبر الأجيال.
وقالت المواطنة من بعشيقة، اجتمعنا اليوم بمشاركة الجميع للاحتفال بعيد الإيزيديين المعروف ب(سرى صال)، وهو من أهم الأعياد الدينية لدينا، ومن بين طقوس العيد تعليق الورد على الأبواب، وتزيين البيض بالألوان الزاهية.
وأضافت، "العيد مناسبة دينية كبيرة، يلتقي خلالها الأهل والأقارب، وتقام الزيارات إلى المزارات، ويعبر الناس عن فرحتهم بهذه المناسبة المميزة".
من جانبه أكدت المواطنة أن "عيد رأس السنة الإيزيدية يعد من أهم المناسبات الدينية، إذ نحتفل به لأنه اليوم الذي نؤمن بأنه خلق فيه الكون، حيث نلتقي جميعا لنحتفل وسط أجواء الطبيعة، حيث نلون البيض بألوان مستخلصة من الطبيعة الخضراء، ونقيم طقوسا خاصة تشمل الدعاء وطلب الأمنيات.
نحيي هذه المناسبة سنويا في شهر نيسان، حيث تقام فعاليات خاصة بالعيد لنشر رسالة محبة وسلام إلى العالم، وهي أيضا فرصة لإحياء التراث والثقافة الإيزيدية التي تعود جذورها إلى آلاف السنين.
AB