كشف فيليب باربوسا، رئيس مجموعة مكافحة الكوليرا في منظمة الصحة العالمية، عن ارتفاع حاد في عدد الإصابات والوفيات الناتجة عن مرض الكوليرا على مستوى العالم خلال عام 2024، مقارنة بالعام السابق، مشيرا إلى أن الأرقام الأولية تظهر زيادة تقارب 50%.
وفي إفادة صحفية عقدها في جنيف، أوضح باربوسا أن "عدد الإصابات بالكوليرا بلغ نحو 810 آلاف حالة على الأقل خلال عام 2024، فيما تم تسجيل نحو 5900 حالة وفاة"، مشيرا إلى أن هذه الإحصائيات أولية، وسيتم نشر بيانات أكثر تفصيلا في وقت لاحق من العام الجاري.
وأكد أن الأرقام المسجلة أقل من الواقع بسبب النقص في التقارير الرسمية من بعض الدول، مضيفا: "حتى هذه الأرقام مرتفعة للغاية بالنسبة لمرض يمكن الوقاية منه.
الكوليرا مرض لا ينبغي أن يكون موجودا في القرن الحادي والعشرين، إذ ينتقل عبر الطعام أو الماء الملوث ببكتيريا من البراز".
ومنذ بداية عام 2025، أفادت تقارير بوجود ما يقرب من 100 ألف إصابة بالكوليرا و1300 حالة وفاة في 25 دولة حول العالم، ما يشير إلى استمرار تفشي الوباء وتمدده إلى مناطق جديدة.
وأشار باربوسا إلى أن بعض الدول التي كانت خالية من المرض لسنوات سجلت عودته هذا العام، مثل ناميبيا التي رصدت تفشيا للكوليرا بعد عقد من الغياب، فيما عادت الإصابات للظهور مجددا في دول أفريقية أخرى مثل كينيا، ملاوي، زامبيا، وزيمبابوي.
وتعد الكوليرا مرضا معديا تسببه بكتيريا ضمة الكوليرا، وقد تؤدي إلى الوفاة خلال ساعات في حال عدم تلقي العلاج المناسب.
ويرتكز العلاج على تعويض السوائل والأملاح المفقودة، إلى جانب استخدام المضادات الحيوية لتقليل مدة العدوى ومنع انتشارها.
ومع ذلك، حذر باربوسا من أن تزايد مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية يهدد فعالية العلاج، ما يزيد من خطورة المرض ويصعب من مكافحته.
LF