أظهرت دراسة حديثة أصدرتها شركة "بلاك بيري"، المتخصصة في مجال برامج وخدمات أمان المؤسسات، أن 75% من المؤسسات في مختلف أنحاء العالم قامت بتنفيذ أو تفكر في تنفيذ حظر على استخدام ChatGPT وتطبيقات الذكاء الاصطناعي الأخرى في أماكن العمل، ولكن خبراء في مجال التكنولوجيا والأمان يشككون في فعالية هذا الحظر.
وتمت الدراسة باستخدام استبيان أجرته شركة" OnePoll" على 2000 من صناع القرار في مجال تكنولوجيا المعلومات في أمريكا الشمالية وأوروبا وآسيا بالتعاون مع بلاك بيري.
وكشفت الدراسة أن 61% من المؤسسات التي نفذت أو تخطط لتنفيذ الحظر ينوون أن يكون هذا الإجراء طويل الأمد أو دائما، وهذا يثير مخاطر على أمان البيانات والخصوصية وسمعة الشركة.
وفي ردود فعل على هذه الدراسة، أشار جون بامبينيك، صائد التهديدات الرئيسي في شركة "Netenrich" المتخصصة في تكنولوجيا المعلومات والأمان، إلى أن "هذا الحظر غير قابل للتنفيذ بشكل كامل ولا يقدم أكثر من جعل مديري المخاطر يشعرون بتحسن بسيط في مسؤولياتهم".
وأضاف، أن "التاريخ يشير إلى أنه عندما تكون هناك أدوات تعمل على تحسين إنتاجية العمل أو نوعية الحياة للموظفين، فإنهم سيجدون طريقة لاستخدامها على أي حال، وبالتالي، يعتبر الخبراء أن الحظر لن يكون حلا فعالا لمنع استخدام تلك التقنيات في أماكن العمل".
وأوصى جريج ستيرلنج، المؤسس المشارك لموقع "Near Media" والخبير في مجال التكنولوجيا، بأن "تقدم الشركات أدوات معتمدة من قبل الشركة وتلبي احتياجات موظفيها للمساعدة في تحسين إنتاجيتهم ونوعية عملهم بشكل آمن"، مضيفا أنه "يجب تثقيف الموظفين بشكل أفضل حول المخاطر المرتبطة باستخدام التطبيقات المحددة بدلا من فرض الحظر كإجراء أساسي".
وفي النهاية، يظهر أن الحظر الشامل على التقنيات مثل ChatGPT والذكاء الاصطناعي في أماكن العمل يمكن أن يكون أمرا صعبا وغير فعال، وعلى الشركات أن تبحث عن سبل لتوفير وتنظيم استخدام هذه التقنيات بشكل آمن وفعال.
LF