أعلنت وكالة الفضاء الهندية، اليوم الإثنين، عن خطوة مهمة في مجال البحث الفضائي، حيث من المقرر إطلاق أول مرصد فضائي هندي لدراسة الشمس في الثاني من سبتمبر المقبل، وتأتي هذه الخطوة بعد أيام من إنجاز تاريخي تحققه الهند، حيث هبطت مركبة فضائية هندية بنجاح على القطب الجنوبي للقمر، لتصبح أول دولة في العالم تحقق هذا الإنجاز.
وتم الإعلان عن إطلاق المرصد الفضائي الهندي من خلال منشور على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، حيث سيعنى المرصد بدراسة الشمس وظواهرها المختلفة. وجاء هذا الإعلان بعد نجاح مهمة "تشاندرايان-3" الهندية، التي هبطت بنجاح على القطب الجنوبي للقمر، وهو المكان الذي لم يتم استكشافه من قبل.
وتعد هذه المهمة الفضائية تحقيقا كبيرا للهند في مجال البحث الفضائي، حيث تمكنت من الهبوط بمركبتها الفضائية "تشاندرايان-3" على سطح القمر، وهو السطح الذي يعتقد أنه مصدر محتمل للمياه والأكسجين، ويأتي ذلك بعد فشل مهمة مماثلة للوصول إلى القطب الجنوبي للقمر من قبل روسيا.
حيث تم إطلاق مهمة "تشاندرايان-3" بنجاح في 14 يوليو من محطة الفضاء الرئيسية في الهند، وقد وصف رئيس الوزراء الهندي، نارندرا مودي، هذا الحدث بأنه "يوم تاريخي" للبلاد، وتضم المركبة الفضائية جهاز الهبوط "فيكرام" والروبوت المتحرك "برغيان" لاستكشاف سطح القمر وجمع المعلومات.
وتعتبر الهند من الدول التي تسعى جاهدة لتحقيق تقدم في مجال البحث الفضائي بتقديم مهمات ناجحة وبأسعار منخفضة، وقد استطاعت الهند في السابق أن تضع قمرا اصطناعيا في مدار المريخ في عام 2014، وتعد هذه المرة الأخرى إنجازا هاما في رحلتها الفضائية.
ويأتي هذا التقدم في مجال البحث الفضائي من قبل الهند بفضل تكييفها للتكنولوجيا الفضائية المتاحة وتحقيق النجاحات باستخدام المهندسين المؤهلين الذين يعملون بأجور أقل من زملائهم في دول أخرى. ويشكل هذا الإنجاز خطوة مهمة نحو توسيع قاعدة المعرفة البشرية حول الفضاء والشمس والقمر، وقد يسهم في فهم أعمق للظواهر الفلكية وأثرها على الأرض والحياة.