عناوین:

دراسة: تأثير انقطاع التنفس أثناء التصفح على الصحة النفسية ونصائح للتخفيف منه

PM:02:22:23/08/2023

764 مشاهدة

أدركت "ليندا ستون"، المديرة التنفيذية السابقة لشركة مايكروسوفت، في العام 2007، أهمية التنفس الصحي وتأثير التوتر والضغوط اليومية على عملية التنفس أثناء استخدام الشاشات، حيث كانت ليندا تمارس تمارين التنفس كل صباح، ولكن عندما جلست أمام جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص بها وفتحت بريدها الوارد، شعرت بأنها لم تكن تتنفس بشكل صحيح، وأن كل شيء يبدو مشوشا ومجهدا.

وقررت ستون، أن تعيش هذه التجربة كفرصة لفهم هذا التحدي الشائع بشكل أفضل، وقامت بإجراء دراسة "غير رسمية" أطلقت عليها اسم "علم طاولة غرفة الطعام". 

وقامت في هذه الدراسة بدعوة 200 شخص من أصدقائها وجيرانها وأفراد أسرتها إلى منزلها، ورصدت معدل ضربات قلوبهم ونمط تنفسهم أثناء فحص بريدهم الإلكتروني والقيام بمهام متعلقة بالشاشات.

ومن خلال هذه الدراسة، اكتشفت "ليندا ستون"، أن ما يقرب من 80% من المشاركين كانوا يعانون من "انقطاع التنفس عبر البريد الإلكتروني"، وكانوا يحبسون أنفاسهم بشكل دوري أو يغيرون نمط تنفسهم أثناء استخدامهم للشاشات، وقامت بنشر نتائج هذه الدراسة في مقال عام 2008 في صحيفة "هافينغتون بوست".

ومنذ ذلك الحين، قامت "ليندا ستون" بتوسيع فهمها لهذه الظاهرة وأعادت تسميتها ب "توقف التنفس أثناء الشاشة"، وقالت أن هذه الظاهرة تعكف على انقطاع التنفس أثناء استخدام الشاشات وتأثير التوتر والضغوط على النمط التنفسي.

كما يشير خبراء نفسيون وعلماء نفسيون إلى أن انقطاع التنفس أثناء استخدام الشاشات هو استجابة طبيعية للضغوط النفسية والتوتر، مضيفين أن الجهاز العصبي يقوم بتعديل النمط التنفسي للتكيف مع التحديات اليومية، وبمعنى آخر، عندما يكون الجسم مواجها لمحفزات معقدة أو مفاجئة، يتم تحويل الموارد للتركيز والتحليل مما يؤدي إلى انقطاع التنفس أو التنفس الضحل.

وأوضح الخبراء، أنه "إذا تم التعامل مع هذه الظاهرة بشكل غير صحيح، قد تتسبب في تدهور المزاج وقلة التركيز. ويرجع ذلك إلى أنه عندما يستمر انقطاع التنفس أثناء استخدام الشاشات لفترات طويلة، يمكن أن يؤدي إلى حالة توتر مزمنة في الجهاز العصبي".

وبالتزامن مع زيادة استخدامنا للشاشات في الحياة اليومية، يجب أن نتبنى بعض الممارسات لتحسين أنماط التنفس. يقترح إعداد تذكيرات للتنفس وتنفس الصعقات العميقة وتجنب الجلوس لفترات طويلة أمام الشاشات. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساعد إدخال النشاط البدني وفترات الراحة في تحقيق التوازن وتقليل تأثيرات انقطاع التنفس أثناء استخدام الشاشات. 

وفي هذا الشأن، يشدد الدكتور جيمس نيستور، الذي درس هذه الظاهرة في كتابه "التنفس: العلم الجديد للفن المفقود"، على أهمية النصائح التالية في الحفاظ على صحة الجهاز التنفسي والتخفيف من تأثير الشاشات:

1-قم بإعداد تذكيرات التنفس
قال السيد نيستور إن بعض التنبيهات اللطيفة على مدار اليوم يمكن أن تذكرك بالتحقق من تنفسك.

2-إسأل نفسك: هل تتنفس من خلال فمك (غالبا ما يكون ذلك مؤشرا على التنفس الضحل)؟ هل تتنفس على الإطلاق؟ وقال إن الوعي يساعدك على الخروج منه.

وأفترض الدكتور بورخيس، أنه كلما كانت شاشتك أكبر، كلما كان الأمر أقل إرهاقا للعقل. وقال: "عندما تقوم بتضييق المجال البصري، فإنك تزيد من الطلب على جهازك العصبي لاستبعاد كل شيء خارجه".

وفي هذا الصدد، قال الدكتور بورجيس إن الناس غالبا ما يبتعدون عن أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم للحصول على فترة راحة فقط لينتهي بهم الأمر بالرد على الرسائل الموجودة على هواتفهم. واقترح تخصيص بضع دقائق للقيام بأشياء لا تتطلب الكثير من الجهد العقلي - مثل الاستماع إلى الموسيقى - حتى يتمكن جهازك العصبي من التحول من حالة التركيز واليقظة إلى حالة الاسترخاء.




LF





البوم الصور