عناوین:

بعيدا عن ملف العراق.. مصدر يكشف مهمة الكاظمي الرئيسية لزيارة طهران غدا

PM:05:09:11/09/2021

4336 مشاهدة

كشف مصدر مطلع في لجنة العلاقات الخارجية النيابية، السبت، عن ابرز الملفات التي سيتناولها الكاظمي خلال زيارته الى ايران.
وذكر المصدر لـ NRT عربية، (11 ايلول 2021)، ان "الهدف الرئيسي من زيارة الكاظمي الى طهران هو اعادة توازن العلاقات مع دول الجوار، وان الغاية منه لتوفير اجواء ملائمة للاجراء الانتخابات القادمة" .
واضاف، ان "الكاظمي يحاول من خلال هذة الزيارة دفع ملف العلاقات السعودية الايرانية باتجاه الانفراج ومعالجة المشاكل العالقة بينهم وذلك لمنع اي ارتدادات من شأنها ان تؤثر على الوضع الداخلي للعراق وخاصة في هذه الظروق لانه مقبل على انتخابات تشريعة مهمة". 
ولفت الى ان "ملف العلاقات التركية المصرية والعلاقات الايرانية المصرية من احدى الملفات التي سيتناولها رئيس الوزراء خلال زيارته".
واشار المصدر التي اشترطت عدم ذكر اسمها، أن إيران خفضت بشكل مفاجئ وكبير صادرات الغاز إلى العراق منذ نحو ثلاثة أسابيع، بسبب عدم دفع العراق عوائد هذه الصادرات، ما سبب خفض إنتاج الكهرباء في العراق.
وقال إن الكاظمي يسعى خلال الزيارة لإقناع الجانب الإيراني باستئناف تصدير الغاز بالكميات نفسها المتفق عليها، وإيجاد حلول لدفع مستحقات ذلك في ظل العقوبات الأميركية على التبادل المالي والمصرفي مع إيران.
وعن ملف الوساطة بين طهران والرياض، قالت هذه المصدر إن الكاظمي سيحمل معه مقترحات جديدة لدفع هذه الوساطة إلى الأمام وتحقيق نتائج عملية لها في ضوء الإخفاق الذي رافق مؤتمر بغداد أخيرا لإقناع قادة البلدين بالمشاركة في المؤتمر من جهة، وجمع وزيري خارجية إيران والسعودية المشاركين في المؤتمر على طاولة حوار معا من جهة ثانية.
وأوضحت المصادر أن بغداد تسعى لعقد لقاء بين وزيري خارجية البلدين خلال المرحلة المقبلة، مشيرة إلى أن الجانب السعودي كان قد اقترح أن يزور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان السعودية، لكن الجانب الإيراني رفض ذلك، واقترحت من جهتها أن يزور طهران وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان.
وأضاف أنه بعد عقد مؤتمر بغداد الإقليمي "تم التوصل إلى تفاهم على إجراء اللقاء في دولة ثالثة، هي العراق"، كاشفا عن أن الوزير الإيراني كان قد طلب في أثناء زيارته بغداد أخيرا لعقد لقاء مع نظيره السعودي على هامش مؤتمر بغداد، لكن الأخير رفض هذا اللقاء.
وتحدث المصدر عن انزعاج سعودي من تصرف وزير الخارجية الإيراني في أثناء التقاط الصورة الجماعية على المنصة، وعدم وقوفه في المكان المخصص له إلى جانب الوزير السعودي.
وتابع بأن وزير خارجية إيران قد أجرى مباحثات مفصلة مع رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح على هامش مؤتمر بغداد، والمسؤول الكويتي أيضا أجرى لقاء مماثلا مع وزير خارجية السعودية، وتبادل الرسائل بين الطرفين.
ولفت أن "هذه الاتصالات متعددة الأطراف خلقت أجواء مريحة لإجراء لقاء على مستوى وزيري خارجية إيران والسعودية". أما عن ملف وساطة بغداد بين إيران والولايات المتحدة، فقال المصدر أن إيران "وضعت جملة شروط لاستئناف المفاوضات، منها تحرير أموال إيرانية مجمدة"، قائلا إن "الكاظمي يحمل رسالة أميركية أخرى في هذا السياق، قبل يوم من عقد اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، الذي يفترض أن يناقش الملف النووي الإيراني على وقع تصاعد التوتر بين إيران والوكالة الدولية.
وأوضح المصدر أن "الولايات المتحدة لا ترغب في تصعيد ضد إيران من خلال استصدار قرار أممي خلال اجتماع لخشيتها من أن ذلك من شأنه أن يعرقل استئناف المفاوضات ويشكل تحديا كبيرا أمامه، ولذلك عبر قنوات عدة، أوروبية وإقليمية، تسعى لحث طهران على العودة إلى المفاوضات قبل أن تتعقد الأمور أكثر". غير أن هذه المصادر نفت علمها إذا كانت "الرسالة التي يحملها الكاظمي لها تحتوي على محفزات أو تحذيرات أو الاثنين معا".





البوم الصور