أكد مصدر في القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم"، اليوم الاثنين، أن القوات الأميركية تنفذ ضربات يومية تستهدف مواقع متعددة تابعة لجماعة الحوثيين المدعومة من إيران، بهدف إضعاف قيادتهم وقدراتهم العسكرية، ومنعهم من تهديد الملاحة التجارية في جنوب البحر الأحمر، باب المندب، وخليج عدن.
شنت المقاتلات الأميركية، ليل الأحد إلى الاثنين، غارات عنيفة على مواقع الحوثيين في العاصمة صنعاء ومحافظة عمران.
وأكدت مصادر أن الضربات استهدفت:
- منطقة صرف شرقي صنعاء، حيث تركزت الغارات على معسكر الخرافي ومقر الأمن القومي.
- مقر اللواء 310 في محافظة عمران.
- مخابئ أسلحة حوثية تحت الأرض في صرف.
وكانت وسائل إعلام حوثية قد ذكرت، في وقت سابق، أن 17 غارة أميركية استهدفت منطقتي صرف والملكة في مديرية بني حشيش شرقي صنعاء، إلى جانب 4 غارات طالت منطقة جدر بمديرية بني الحارث شمال العاصمة.
في سياق متصل، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤول بارز قوله إن مخزون الصواريخ لدى الحوثيين انخفض بشكل كبير بفعل الضربات الأميركية والإسرائيلية، مضيفا أن الجماعة لم يعد لديها سوى عشرات الصواريخ ومنصات الإطلاق.
وكانت القوات الحوثية قد شنت، خلال الساعات الـ24 الماضية، هجمات بالصواريخ المجنحة والطائرات المسيرة على أهداف بحرية، من بينها حاملة الطائرات الأميركية "ترومان"، لكن الجيش الأميركي أكد أنه تمكن من صد جميع الهجمات.
في 15 مارس/آذار، أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أنه أمر قواته بشن "هجوم كبير" ضد الحوثيين في اليمن، مهددا ب "القضاء عليهم تماما" في حال استمرار هجماتهم ضد المصالح الأميركية وحلفائها في المنطقة.
يأتي هذا التصعيد في وقت تزداد فيه حدة المواجهات بين الحوثيين والقوات الأميركية، وسط مخاوف متزايدة من امتداد الصراع وتأثيره على الأمن الإقليمي والملاحة الدولية.
LF