عناوین:

الكهرباء تحدد أسباب تراجع ساعات التجهيز: 4 خطوط طاقة خارج الخدمة!

AM:09:54:23/01/2022

2688 مشاهدة

علقت وزارة الكهرباء، بشأن تراجع ساعات تجهيز الطاقة، فيما أشارت إلى أن العاصمة بغداد ومحافظات الفرات الأوسط وديالى، من أكثر المناطق التي تأثرت بانخفاض ساعات تجهيز الطاقة.

وقال الناطق باسم الوزارة أحمد موسى في تصريح تابعه NRT، إن "سوء الأحوال الجوية يعتبر أحد الأسباب التي أدت إلى تقليص إمدادات الغاز الوطني بنسبة 50 في المئة، ما تسبب بانعكاس هذه التداعيات على المنظومة، فضلا عن توقف العديد من الوحدات التوليدية، الذي أثر على تجهيز الساعات".

وتابع، أن "المنظومة الكهربائية في العراق تمر بوضع سيئ، كونها تحتاج إلى الغاز الإيراني والأموال والخطوط الإيرانية، وهذا جميعه غير متوفر في الوقت الحالي".


أربعة خطوط طاقة خارج الخدمة!

وبين موسى، أن "أربعة خطوط إيرانية تمد العراق بالطاقة، توقفت جميعها، والجانب الإيراني يعزو السبب إلى وجود مستحقات مالية بذمة العراق، كما أنه بحاجة الى الغاز، خصوصا في هذه الاوقات التي تعتبر فصل الذروة"، مؤكداً أن "العراق لا يمتلك بدائل للغاز الإيراني في الوقت الراهن".

ولفت الى أن "العراق خسر نحو 7600 ميغاواط، بسبب إجراءات الجانب الإيراني"، مبينا أن "الجانب العراقي يخوض مفاوضات مستمرة مع الجانب الايراني لحل المشاكل".

ودعا متحدث وزارة الكهرباء، وزارة المالية العراقية، إلى "سداد مستحقات الجانب الإيراني"، وفق "القناة الرسمية".

ودخل العراقيون في ظلام دامس، جراء انقطاع شبه تام للتيار الكهربائي، فأصبحت أغلب المدن تعيش أصعب لحظاتها مع انخفاض درجات الحرارة وموجة برد شديدة وصقيع وتساقط للثلوج ضربت مناطق واسعة من البلاد.

وعلى إثر ذلك، أكدت وزارة الكهرباء العراقية، اليوم السبت، عن تراجع ساعات تجهيز الطاقة الكهربائية في البلاد بسبب تخفيض معدلات الغاز الوطني لتشغيل محطات إنتاج الطاقة الكهربائية في العراق وانحسار إطلاقات الغاز المورد وإطفاء خطوط تجهيز الكهرباء الإيرانية، مما انعكس سلبا على منظومة الطاقة الكهربائية في البلاد.

ويعتمد العراق على الغاز المستورد من إيران في تشغيل محطات توليد الكهرباء في جنوب البلاد، وفي حال توقف إيران عن إمداد العراق بالغاز فإن العجز في الكهرباء في البلاد قد تتجاوز نسبة الثلث.

وفي أوقات ذروة الطلب على الكهرباء في العراق في فصل الصيف تسد إيران العجز لدى الجانب العراقي.

ويستورد العراق ما بين 1.5 إلى 1.8 مليار قدم مكعب من الغاز الإيراني يوميا.


أزمة ديون

انفجرت أزمة كهرباء في العراق خلال يوليو/تموز الماضي بسبب امتناع إيران عن توريد الغاز بعد ارتفاع فاتورة الدين على بغداد، وتخلف الجانب العراقي عن سداد الديون المتراكمة عليه والتي تقدر بمليارات الدولارات، حسب ما تحدثت تقارير عديدة.

وتعاني إيران نفسها من أزمة في الكهرباء بسبب العقوبات الدولية المفروضة عليها. وتشير بعض التقديرات إلى أن العراق يحصل على ثلث حاجته من إمدادات الكهرباء من إيران.

وتعاني إيران من أزمات اقتصادية عديدة بسبب تراجع أسعار النفط والعقوبات الأميركية والغربية عليها كما أن جائحة كورونا ألقت بظلالها على الاقتصاد الإيراني وبالتالي فهي بحاجة ماسة إلى العملة الصعبة لتمويل مستورداتها الضرورية.

وحتى لو أرادت الحكومة العراقية سداد الديون الإيرانية فإنها غير قادرة بسبب العقوبات الأميركية المفروضة على طهران.

وكانت الولايات سمحت للحكومة العراقية بدفع قيمة مستوردات العراق من السلع والبضائع الإيرانية بالدولار لكن دون أن يشمل ذلك الغاز والكهرباء.


إنتاج الكهرباء

وتراجع إنتاج الكهرباء في جنوبي العراق إلى أقل من ألف ميجاوات مؤخرا، مما يعني أن واردات الغاز الإيراني أيضا تراجعت إلى حد كبير.

ويصل الغاز الإيراني إلى العراق عبر خطي أنابيب يصلان إلى 4 محطات لتوليد الكهرباء في البصرة والسماوة والناصرية وديالى، وقد تراجع إنتاج هذه المحطات بشدة مما يشير لتوقف إمدادات الغاز الإيراني.

وحسب مركز إدارة معلومات الطاقة الأميركي فإن 23% من الكهرباء التي أنتجها العراق كان بإمدادات الغاز القادمة من إيران خلال عام 2019، بينما استورد نحو 5% من حاجته من الكهرباء من إيران في ذلك العام.

وتحتاج محافظة البصرة التي تقع فيها أهم حقول النفط إلى أكثر من 4 آلاف ميغاواط، بينما المتوفر حاليا هو أقل من ألف ميغاواط.

يذكر أن قيمة الديون الإيرانية المترتبة على الجانب العراقي تبلغ حالياً حوالي أربعة مليارات دولار.


 






البوم الصور