عناوین:

بيان شديد اللهجة من الازهر على خلفية انتحار فتاة بسبب صورة مفبركة

AM:10:20:04/01/2022

3364 مشاهدة

بعد قضية انتحار فتاة إثر الضغط النفسي بسبب صورة مخلة مفبركة لها، أصدر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بيانا حذر فيه من ابتزاز الناس بالاتهامات المنتحلة.

وعلى حسابه الرسمي في "فيسبوك"، قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية في بيان: "اتهام الناس بالباطل، والاحتيال في نسبة الزور إليهم بالافتراء والبهتان جريمة لاإنسانية خبيثة، قرنها الله تعالى -في النهي عنها- بعبادة الأصنام، والزور هو فحش الكذب، والفجور فيه".

وأضاف البيان: "ابتزاز الناس بالاتهامات المنتحلة من خلال الصور المزيفة باستخدام البرامج الحديثة أو غيرها من الطرق التي يمكن بها الطعن في أعراض الناس وشرفهم؛ إنما هو إفك بغيض وإيذاء بالغ وبهتان محرم، حذر منه المولى سبحانه، ومن مغبة ارتكابه، والخوض فيه"، مشيرا إلى أنه "لاثار هذه الجريمة النكراء على الأفراد والمجتمعات، في الواقع الحقيقي والافتراضي، ولتحقيق غايات الإسلام العليا في حفظ النظام العام، ومنظومة القيم والأخلاق، توعد الله تعالى فاعل هذه الجريمة بالعذاب في الدنيا والآخرة، وحرمه من رحمته سبحانه".

وشدد مركز الأزهر على أنه "ينبغي أن لا يكون الإنسان متجاوزا لحدود الله، خائضا في أعراض الناس، إذ هو بذلك يهون في عيون الخلق، ويسوء ماله عند الخالق سبحانه، بل عليه أن ينشغل بمعالي الأمور مما يعود عليه وعلى مجتمعه بالنَّفع في الدين والدنيا والآخرة، لا أن ينشغل بصغائرها، وما لا شأن له به".

هذا وقال "الأزهر الشريف" على صفحته في "فيسبوك" أيضا: "مراعاة مشاعر الناس، وحفظ سمعتهم في مجتمعاتهم من حقوقهم التي كفلها الإسلام لهم، وتوعد من انتهكها بسوء العاقبة وعظيم الجزاء..وصنف اتهام الناس بالباطل والكذب ضمن المعاصي الكبرى، والجرائم الدنيئة، التي لا تنحصر أضرارها على مستوى الأفراد والمجتمعات، والتي تدل على خبث من اتصفوا بها".

وضجت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، بقضية انتحار فتاة تدعى بسنت (17 عاما) من كفر الزيات بمحافظة الغربية، بعدما قام أحد الشبان بتركيب صور مخلة لها على أحد برامج تعديل الصور ونشرها.    

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي تحت "هاشتاغ": "حق بسنت لازم يرجع"، صورة قيل إنها برسالة الانتحار التي تركتها الشابة، ومنهم من اعتبر أن الأهل كان عليهم دعمها ومساندتها، ومنهم من طالب بالقبض على المبتز بأسرع طريقة.  

حيث قال أحد الحسابات: "أهلها لو بس كانوا قاموا بدورهم ودافعوا عنها واحتووها ووفرولها الحماية كان زمانها موجوده وسطنا والمجرم اتحاسب، بس اللي حصل إن المجرم عايش حر والضحية هي اللي ماتت كل الضحايا الي مرو بنفس تجربه بسنت هما مقتولين بإيد أهاليهم والمجتمع مش منتحريين".  

وقال حساب آخر: "بسنت الملاك الجميلة دي 17 سنة من (الغربية/ مصر)، في مجرم فبرك لها صور وابتزها ولما رفضت تعمل اللي هو عاوزه "نشر الصور في القرية"..وطبعا محدش رحمها من القرية البنت اكتئبت وقررت تنتحر، وحقيقي اقسم بالله لعنة تلعن مجتمعنا ودي رسالتها الأخيرة".  

وتداول رواد مواقع التواصل رسالة للفتاة تركتها قبل انتحارها لوالدتها قالت فيها: "ماما يا ريت تفهميني أنا مش البنت دي..وإن دي صور متركبة والله العظيم وقسمًا بالله دي ما أنا، أنا يا ماما بنت صغيرة مستهلش اللي بيحصلي ده أنا جالي اكتئاب بجد، أنا يا ماما مش قادرة أنا بتخنق، تعبت بجد"، في حين لم تصدر حتى الآن أية بيانات رسمية بشأن حادثة الانتحار هذه، وفق "المصري اليوم".






البوم الصور