طرحت شركات الغاز العالمية الكبرى خلال مشاركتها في مؤتمر الغاز العالمي في بكين الغاز الطبيعي كحل مرحلي لمواجهة الانبعاثات الكربونية وسط تحديات تواجه الطاقة المتجددة من حيث الاستقرار والإمدادات ولا سيما في الدول الناشئة.
الرئيس التنفيذي لشركة (توتال إنرجيز باتريك بويان) دافع عن دور الغاز باعتباره خيارا أقل انبعاثا من الفحم مؤكدا أن الخصم الحقيقي للغاز هو الفحم لما يتمتع به من إنتاج محلي منخفض التكلفة في دول مثل الصين والهند.
غير أن هذه الطروحات تصطدم برفض واسع من قبل نشطاء البيئة الذين يرون أن الغاز ليس مجرد مرحلة انتقالية بل تهديدا طويل الأمد خصوصا مع تسريبات غاز الميثان التي تفوق في ضررها غاز ثاني أكسيد الكربون.
من جهتها دعت شركة (بتروناس) الماليزية إلى اعتماد الغاز كوقود أساسي في بعض المناطق لا سيما في آسيا حيث النمو السكاني والطلب على الطاقة لا يسمحان بانتقال فوري نحو الطاقة النظيفة.
وتتجه شركات كبرى مثل (وودسايد إنرجي) الأسترالية و(بتروناس) نحو استكشاف حلول طويلة الأمد منخفضة الانبعاثات مثل الهيدروجين والأمونيا إلا أن الجدوى التجارية لهذه البدائل ما زالت بعيدة.
RA