حذر الخبير الاقتصادي محمود داغر، الاحد، من ارتفاع الدولار مقابل الدينار بسبب انخفاض مبيعات البنك المركزي في السوق.
وذكر داغر في تصريح لـ NRT عربية، (17 تشرين الاول 2021)، ان "مايجري حاليا هو عبارة عن تقلبات اقتصادية ولا نعرف بالضبط ماذا ستكون نتائجها، بالاضافة ان هناك حالة من جس النبض من قبل البنك المركزي للسوق".
واضاف، انه " بالرغم من تقليل البنك المركزي لمبيعاته الى ادنى حد والتي هي 52 مليون دولار، الا ان سعر صرف الدولار بقي ضمن الخطة المرسومة لها"، موعزا السبب، الى "عدم وضوح الصورة لدى المصارف و شركات الصيرفة، وهناك ترقب من قبل هذه الجهات".
واوضح داغر، ان "البنك رفع من كمية ضخه للدولار ليوم غد الاثنين الى 137 مليون دولار، مما سيجعل السوق في ترقب مستمر"، لافتا الى ان "لاستقرار سعر صرف الدولار امام الدينار يجب على البنك المركزي ان يضخ مامقداره 180 مليون الى 190 مليون دولار يوميا".
واكد،"اذا مااستمر البنك المركزي بخفض مبيعاته من الدولار، فان ذلك سيؤدي حتما الى ارتفاع كبير بسعر صرفه امام الدينار العراقي".
وتابع، "يجب ان لا نستعجل في الحكم على الامور في الوقت الحالي، وستتوضح الصورة اكثر بعد نهاية هذا الاسبوع".
وانخفضت مبيعات البنك المركزي العراقي بشكل كبير، الأحد، من العملة الصعبة، لتسجل 52 مليون دولار مع بدء سريان التعليمات الجديدة للبنك بشأن مبيعات العملة الصعبة.
وشهد البنك المركزي اليوم، خلال مزاده لبيع وشراء الدولار الاميركي، انخفاضا في مبيعاته بنسبة 74.76% لتصل إلى 52 مليونا، و70 الف دولار أميركي غطاها البنك بسعر صرف اساس بلغ 1460 دينارا لكل دولار، مقارنة بيوم امس الاربعاء، التي بلغت المبيعات فيه 206مليونا و422 الفا و600 دولار أميركي.
وذهبت المشتريات البالغة 51 مليون دولار لتعزيز الأرصدة في الخارج على شكل حوالات واعتمادات، فيما ذهب المبلغ المتبقي البالغ مليوناً، و70 ألف دولار بشكل نقدي.
ويشار الى أن 8 مصارف قامت بتلبية طلبات تعزيز الارصدة في الخارج، ومصرفان لتلبية الطلبات النقدية، إضافة الى و11 شركة توسط.
ويذكر ان البنك المركزي قد أصدر يوم 26 أيلول/سبتمبر الماضي تعليمات جديدة لبيع وشراء العملة الاجنبية للمصارف المجازة وشركات التوسط والتي ستطبق اعتبارا من اليوم الأحد 17 من شهر تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، مبينة ان الهدف من وراء ذلك هو المحافظة على استقرار اسعار صرف العملة والالتزام بمتطلبات قانون مكافحة غسل الاموال وتمويل "الارهاب".
N.A