عناوین:

بالفيديو.. شاهد كيف يتم التعامل مع المهاجرين العراقيين في ليتوانيا

PM:01:46:03/09/2021

4124 مشاهدة

مؤخرا نشر حرس الحدود الليتواني مقطعا مسجلا مصورا قال إنه يظهر شرطة مكافحة الشغب في بيلاروسيا وهي تدفع المهاجرين العراقيين عبر الحدود إلى أراضي الاتحاد الأوروبي.
وأظهر مقطع مصور آخر عدة أشخاص يعبرون الحدود إلى ليتوانيا ويعودون على الفور لتصويرهم من قبل المسؤولين في بيلاروسيا.
فيما يظهر مقطع آخر مجموعة من حرس الحدود من بيلاروسيا وهم يطلبون من مهاجرين يقفون إلى جانبهم بعبور الحدود مع ليتوانيا.
وفقا لإحصاءات رسمية صادرة عن الحكومة الليتوانية وصل أكثر من 4100 مهاجر إلى البلاد خلال العام الجاري، بينهم 2799 من أصل عراقي، ويتم إيواؤهم في مخيمات مؤقتة في جميع أنحاء البلاد.
وتصاعدت تحركات المهاجرين عبر الحدود بشكل كبير منذ فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على مسؤولي بيلاروسيا. 
وفرضت هذه الإجراءات بعدما أمر الرئيس ألكسندر لوكاشينكو بشن حملة على المعارضين والمتظاهرين بعد إعلان فوزه في انتخابات العام الماضي، والتي ندد بها الغرب باعتبارها مزورة. وفرت المنافسة الرئيسية في الانتخابات إلى ليتوانيا.
يقول روج حسين وهو لاجئ عراقي عبر الحدود من بيلاروسيا واستقر في مخيم للاجئين في ليتوانيا منذ أكثر من شهر، "وصلت يوم 18 يوليو إلى بيلاروسيا ودخلت ليتوانيا بعدها بأسبوع بعد محاولة فاشلة لعبور الحدود بين بيلاروسيا وبولندا".
ويضيف "عبرت الحدود لوحدي بالاعتماد على الجي بي إس، والأغلبية من الشباب جاؤوا بذات الطريقة، لكن هناك من دفع أموالا للمهربين تتراوح بين 100 إلى 300 دولار للشخص الواحد".
ويتابع حسين "المهربون يتواجدون في الفنادق التي يسكنها السياح العراقيين في مينسك عاصمة بيلاروسيا".
ومؤخرا قال رؤساء وزراء إستونيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا في إعلان مشترك إن تدفق المهاجرين "جرى التخطيط له وتنظيمه بشكل منهجي من قبل نظام ألكسندر لوكاشنكو".
وأعلنت الدول الأربع أنها ستمنح الحماية اللازمة للاجئين الذين يعبرون الحدود، تماشيا مع القانون الدولي، لكنها تدعو في الوقت نفسه إلى "إجراءات تقييدية إضافية محتملة من الاتحاد الأوروبي لمنع أي هجرة غير قانونية تنظمها بيلاروس".
وتحاول دول الاتحاد الأوروبي الثلاث التي تتشارك حدودا برية مع بيلاروس، وهي لاتفيا وليتوانيا وبولندا، منع وصول المهاجرين الذين يحاولون عبورها بشكل غير قانوني، أو إعادتهم.
وينقل موقع راديو "إن بي آر" الأميركي عن طالب لجوء عراقي يدعى سالاد صادق علي القول إن القصص التي يسمعها في مركز الاستقبال الحكومي حيث يعيش خارج ريغا، عاصمة لاتفيا، تؤكد مزاعم حكومات دول البلطيق.
على الرغم من وصوله إلى لاتفيا باستخدام مهرب منذ أكثر من شهرين، يقول علي إن معظم الوافدين الجدد في المركز أكدوا أنهم حجزوا رحلات جوية من بغداد إلى مينسك، وحصلوا على تأشيرة سياحية في جوازات سفرهم عند وصولهم إلى المطار، ثم تمت مساعدتهم من قبل المسؤولين البيلاروسيين لعبور حدود الاتحاد الأوروبي بشكل غير قانوني.
يقول علي إنه عندما كان يبحث عن طريق للوصول إلى الاتحاد الأوروبي، كان يعتبر السفر عبر بيلاروسيا أمرا بالغ الخطورة. وقال: "إذا قبضوا علينا، ظننت أننا سنواجه أكثر من عام في السجن".
ولكن بمجرد أن بدأت بيلاروسيا في الإعلان عن مثل هذه الرحلات للعراقيين، وفقا لمسؤولين ليتوانيين، بدأت أعداد كبيرة من الناس بالعبور إلى الاتحاد الأوروبي كل ليلة.
عززت ليتوانيا مؤخرا حدودها بالأسلاك الشائكة وحراس إضافيين، بعضهم أرسل من الاتحاد الأوروبي ودول أخرى.
كما أعلنت كل من لاتفيا وليتوانيا حالة الطوارئ على حدودهما مع بيلاروسيا، مما يسمح لهما بمنع الأشخاص من الدخول وتقديم طلبات اللجوء.
يسكن الشاب روج حسين حاليا في معسكر لاجئين مخصص للشباب الأعزب، مع أكثر من 800 شخصا آخرين، فيما تم تخصيص مخيم منفصل آخر للاجئين من أصحاب العائلات.
يقول حسين، في مقابلة أجريت عبر الهاتف مع موقع "الحرة" من داخل المخيم، إن "الأجواء بدأت تبرد في ليتوانيا وأوضاع المخيم ليست جيدة لعدم توفر التدفئة، لذلك قرر البعض العودة إلى العراق بشكل طوعي".
"البعض بدأ بالفعل بإجراءات العودة للعراق لكن الأغلبية قرروا البقاء والمضي قدما حتى الرمق الأخير" يقول روج حسين.
ويضيف حسين "قبل خمسة أيام زارنا القنصل العراقي وعرض على الراغبين بالعودة منحهم جوازات مرور لمرة واحدة من أجل الذهاب للعراق، لكن الذين تجاوبوا مع هذه الدعوة كانوا قليلين جدا ولم تجاوزا أصابع اليد الواحدة".
بالمقابل أبدت الحكومة العراقية تعاونا أكبر من نظيرتها البيلاروسية، حيث عمدت الشهر الماضي إلى تعليق جميع الرحلات مع بيلاروس مؤقتا على خلفية قضية الهجرة غير الشرعية.
كما بدأت بغداد في أغسطس الماضي بإعادة مئات العراقيين العالقين على الحدود بين بيلاروس وليتوانيا والراغبين بالعودة.
لم يرد المتحدث باسم وزارة الخارجية أحمد الصحاف على الاتصالات المتكررة لموقع "الحرة" للتعليق.
لكن بيانا صادرا من وزارة الخارجية العراقية الأسبوع الماضي أكد وفدا قنصليا عراقيا ناقش مع مدير منظمة الهجرة الدولية في ليتوانيا "شؤون طالبي اللجوء العراقيين وظروفهم الإنسانية، وتسهيل إجراءات الراغبين بالعودة الطوعية إلى العراق".
البيان أكد أن "العراقيين يتواجدون في 29 مخيما بمناطق مختلفة في ليتوانيا".
لا يزال روج حسين بانتظار انتهاء إجراءات تقديم طلب لجوء لأن السلطات في ليتوانيا، البلد الذي يبلغ عدد سكانه 2,8 مليون نسمة وحيث الهجرة كانت شبه معدومة، تواجه وضعا يفوق طاقتها.
يقول حسين، الذي كان يعمل في شركة خاصة للقروض في العراق، إن "الجميع يريد الحصول على حياة أمنة بغض النظر عن البلد الذي سنعيش فيه".
 
 
 
N.A





البوم الصور