عناوین:

مثليون يتحدثون عن الرعب الذي يعيشونه من طالبان

AM:10:59:19/09/2021

2544 مشاهدة

رغم أن الحياة لم تكن سهلة للمثليين في أفغانستان، إلا أن سيطرة طالبان على البلاد أطلقت العنان لموجة من العنف الجسدي ضدهم ما دفع الكثير منهم إلى الاختفاء عن الأنظار وتغيير أسمائهم تجنبا لبطش الحركة والموالين لها.
وتواصلت شبكة "سي إن إن" مع أفراد في مجتمع الميم تحدثوا لها عن الرعب الذي يعيشونه رغم أن الحركة لم تعلن بعد عن الطريقة التي ستتعامل بها معهم.
واختار هؤلاء أسماء مستعارة للحديث مع الشبكة خوفا من الكشف عن هوياتهم.
وينقل تقرير الشبكة، عن مثلية، اختارت اسم رابعة بلخي، الشاعرة الفارسية الشهيرة، أن عائلتها تقبل مثليتها، لكن وبمجرد سيطرة طالبان على البلاد اختبأت ويلازمها خوف دائم من قدوم طالبان لاعتقالها.
وكتبت في رسالة نصية من مكان لم يكشف عنه أنها تعاني الإجهاد ولا تستطيع النوم.
وقال ناشطان مثليان خارج أفغانستان للشبكة  إن لديهما قوائم منفصلة تحتوي كل منها على مئات الأسماء لأشخاص يرغبون في الفرار من البلاد.
وقال تقرير الشبكة إن طالبان لم تصدر أي بيان رسمي بشأن تعاملها مع المثليين، إلا أن أحد قضاتها قال في مقابلة مع صحيفة "بيلد" الألمانية في يوليو الماضي إن عقوبة "الشذوذ الجنسي" ستكون الرجم أو السحق تحت جدار.
وردا على طلب التعليق، قال متحدث باسم طالبان للشبكة إنه ليس لديهم خطط رسمية لأفراد مجتمع الميم حتى الآن.  وأوضح "عندما يكون هناك أي شيء سوف أطلعكم على آخر المستجدات".
وقالت الشبكة إن مثليين قالوا لها إنهم سمعوا تقارير عن تعرض أصدقائهم وأفراد مجتمعهم للهجوم والاغتصاب.
ويسود الخوف بين المثليين من جماعات القصاص التي شجع النظام على ظهورها، وقالت بلخي إن رجلا مثلي الجنس في حيها تعرض للاغتصاب بعد أن عثرت عليه حركة طالبان.
وكشف بعض المثليين للشبكة أنهم يختبئون في غرف وأقبية منذ أسابيع، يحدقون في الجدران ويراقبون هواتفهم في انتظار أي منفذ للهروب من البلاد، ويساعدهم بعض أصدقائهم بجلب الإمدادات لهم.
وكشف هلال، وهو رجل مثلي، أنه يختبئ في قبو منزل صديق له، قائلا للشبكة إنه لم يكن يتوقع أن تنهار الحكومة بهذه السرعة.
وأضاف أن رجالا جاؤوا إلى منزل عائلته وقالوا لأخيه إنهم "سيقتلوني إن عدت للمنزل لأني مثلي الجنس".
مثلي آخر تحدث لمركز يدافع عن المثليين ومقره الولايات المتحدة قال إنه شاهد من مكان اختبائه عناصر طالبان يضربون صديقا له رفض الكشف عن مكانه.
أما حسن، وهو مثلي أفغاني آخر، فقد تلقى مكالمة هاتفية من رقم غير معروف قال خلالها المتصل: "سنجدك أينما كنت".
وأشارت الشبكة إلى أنه حتى قبل فترة طالبان، كانت حياة المثليين صعبة، إذ كانت الحكومة السابقة تعاقب العلاقات المثلية بالسجن لمدة تصل إلى عامين.
ويقول تقرير وزارة الخارجية الأميركية لعام 2020 إن المثليين يواجهون "التمييز والاعتداء والاغتصاب" وكذلك التحرش والاعتقال من قبل السلطات.






البوم الصور