استطاع المهاجر الأفغاني "مبارك" أن يجد "الفرصة" في أميركا، ويأمل أن يستطيع 33 من أقاربه هاجروا أيضا بفضل جهود أًصدقائه الأميركيين أن يستغلوا "الفرص" التي تتيحها الولايات المتحدة.
"مبارك" وهو الاسم الأخير لأفغاني عمل مترجما مع قوات التحالف في أفغانستان قبل أن يشق طريقه إلى الولايات المتحدة، ويحصل على الجنسية الأميركية، ويلتحق بمكتب شريف (رئيس الشرطة) بمقاطعة ساراسوتا في فلوريدا ويصبح أحد نواب المكتب.
الأفغاني المهاجر جاءت قصته في تقرير لموقع شبكة "فوكس نيوز"، التي رفضت الإفصاح عن اسمه الأول خوفا على من تبقى من أفراد عائلته الذين لا يزالون يعيشون في أفغانستان، ونشر حساب شريف المقاطعة على تويتر صورا له مع آخرين في المكتب، وجاء في التغريدة: "نشعر بالفخر" على التحاقه بالخدمة:
كان "مبارك" يعمل جنبا إلى جنب مع الكولونيل في مشاة البحرية الأميركية، راندي هوفمان، العضو ضمن فريق العمليات الخاصة الذي توجه إلى أفغانستان بعد أحداث 11 سبتمبر 2001. قال عنه الكولونيل إنه "أحد أفضل الرجال" الذي عمل معه على الإطلاق.
أنقذ مبارك حياة العقيد هوفمان "وجميع القوات الخاصة الأفغانية والقوات الخاصة العسكرية الأميركية الأخرى 10 مرات على الأقل" أثناء عمله كمترجم بسبب قرارته "الصائبة". ويعني بذلك أنه "اتخذ قرارات يومية في مناسبات محددة منعتني وأفراداً آخرين من الذهاب إلى منطقة كان من الممكن أن نقتل فيها".
وبالإضافة إلى "مهاراته الجيدة جدا في اللغة الإنكليزية"، شعر الكولونيل أنه "كانت له قيمة أكبر بكثير في عمله".
مبارك، المولود في شمال أفغانستان، قال لشبكة فوكس نيوز: "شجعني والدي وشقيقي الآخر على التواصل مع قوات التحالف، وتحديدا الأميركيين، وعرض مساعدتهم من خلال الترجمة"، وبعد العمل معهم، عامله الجيش الأميركي "تماما مثل باقي أعضاء الفريق".
هاجر مبارك إلى الولايات المتحدة، في عام 2009، بتأشيرة هجرة خاصة بعد خدمته في الجيش الأميركي.
وهناك، كان يعمل في الليل ويدرس بالنهار، وحصل على الشهادات الجامعية الواحدة تلو الأخرى، ثم قرر مواصلة العمل في الخدمة.
وبفضل مساعدة هوفمان، استطاع اللحاق بقوات الشرطة، بعد أن عرض عليه العمل مع ابن عمه، كورت هوفمان، شريف مقاطعة ساراسوتا. وافق مبارك، والتحق بأكاديمية الشرطة، وتخرج منها متفوقا على أقرانه، وفاز بجائزة اللياقة البدنية.
يقول مبارك: "أشعر بالسعادة عندما أتلقى مهمة.. وأتحدث مع العائلات، وأحل مشاكلهم".
ساعد الكولونيل هوفمان، الذي كان يعمل بالفعل مع الآلاف من قدامى المحاربين الآخرين لإجلاء الأميركيين والحلفاء الأفغان المحاصرين في أفغانستان، 33 من أفراد عائلة مبارك على الفرار إلى الولايات المتحدة، وأطلق صفحة على موقع التبرعات "GoFundMe" لمساعدة القادمين الجدد.
قال مبارك لقناة "فوكس نيوز" إنه سوف "يشرح لهم أميركا والفرص التي لدينا في هذا البلد... المستقبل مشرق بالنسبة لهم، ولا يزال مشرقا بالنسبة لي ولدينا الكثير من الفرص هنا... الأمر متروك لنا، كأفراد، للبحث عن تلك الفرص والعمل من أجلها".