عناوین:

وفاة اشهر جاسوسة اسرائيلية.. ساهمت في مقتل عدد من القادة الفلسطينيين (صورة)

PM:05:39:30/08/2021

12972 مشاهدة

اعلنت في العاصمة الاسرائيلية تل ابيب، عن وفاة اشهر جاسوسة في الموساد (جهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلي)، يائيل مان عن 85 عاما، وهي التي كان لها دور كبير في التحضير لاغتيال شخصيات فلسطينية بارزة في لبنان عام 1973 في العملية التي عرفت إسرائيليا باسم "ينبوع الشباب" بينما يطلق عليها فلسطينيا ولبنانيا اسم "عملية فردان".
وقد ولدت ولدت يائيل مان في كندا عام 1936 وهاجرت إلى إسرائيل عام 1968، وتم تجنيدها في عام 1971 للتحضير لعملية نفذتها قوة كوماندوس من "دورية رئاسة الأركان" بقيادة إيهود باراك، وتم فيها اغتيال 3 قادة من حركة فتح الفلسطينية، وهم كمال عدوان وكمال ناصر وأبو يوسف النجار في العاصمة اللبنانية بيروت.
وكانت قصتها الأكثر شهرة، هي عندما أرسلت يائيل للعيش في لبنان بشخصية "كاتبة قصص وسيناريوهات أفلام جاءت لإعداد فيلم وثائقي لشركة إنتاج بريطانية، حول قصة امرأة تعيش في سوريا ولبنان".
وقد أجريت مقابلة مع العميلة يائيل، في السنة الماضية في إطار فيلم وثائقي، فكشفت أنها استأجرت بيتا في بيروت في عمارة مقابلة تماما لعمارة تابعة لمنظمة التحرير التي عاش فيها عدد كبير من قادتها، وبينهم القادة الثلاثة، وتعرفت على أحدهم وشربت القهوة معه في بيته، قبل أيام من عملية الاغتيال.
كما كشفت عن أنها التقطت عددا كبيرا من الصور، كانت ترسلها إلى الموساد، ومن بينها صور تركز على المنطقة التي يسكنها المستهدفون وصور للحارس الشخصي للمستهدف عدوان، كما جهزت سيارات لنقل عناصر العملية، ونجحت في تجنيد عملاء ساعدوها في جمع المعلومات عن الشخصيات الثلاثة، من دون أن يكتشفوا أنها يهودية أو جاسوسة في الموساد.
وفي ليلة العاشر من أبريل (نيسان) 1973، نجحت وحدة الكوماندوس الإسرائيلية بالتسلل إلى بيروت عبر البحر، وتنفيذ العملية، فيما كانت الجاسوسة تتفرج عبر شباكها، وبعد العملية بقيت في العمارة عدة أيام وشاركت في تقديم العزاء، ثم غادرت من دون أن يحس بها أحد.
يذكر أنه خلال العملية، قامت الوحدة بتفجير مقر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، كما أن اثنين من الجنود الإسرائيليين قتلا أثناء العملية.
ويذكر الكاتب رونين بيرغمان في كتابع عن عملية اغتيال القادة الفلسطينيين الثلاثة في شارع فردان في بيروت: "في بيروت، لم ينتبه أحد إلى تلك السيدة النحيفة، (يائيل)، التي أتت إلى مركز البريد في شارع مدام كوري في شارع الحمراء، لترسل إلى الضابط المسؤول عنها رسالة أظهرت الصدمة التي كانت تحت وقعها جراء ما شاهدته من نافذة شقتها، تقول الرسالة: (عزيزي إميل، ما زلت من الليلة الفائتة أرتجف، فجأة في منتصف الليل استيقظت على أصوات انفجارات قوية فأصبت بنوبة ذعر، الإسرائيليون يهاجمون المنطقة، كان أمرا مرعبا في الصباح، بدا كأن الأمر كان حلما سيئا، ولكن في الحقيقة لم يكن كذلك، لقد كان هؤلاء الإسرائيليون المرعبون بالفعل هنا، للمرة الأولى، صرت أرى لماذا يوجد هذا الكم من الكراهية لليهود في هذا البلد. فعلا إن هذه المنطقة السكنية رائعة ومسالمة وسكانها طيبون).
وحتى لا تلفت "يائيل" الأنظار إلى دورها في العملية، بقيت في بيروت لأسبوع برغم المخاطر الناجمة عن بقائها ربطا بالتدابير الأمنية الصارمة التي أعقبت العملية، وينقل بيرغمان عن "يائيل"، قولها: "ما أن ارتفعت عجلات الطائرة عن أرض مدرج مطار بيروت، حتى استرخيت في مقعدي، وعندما حطت الطائرة في مطار هيثرو في لندن، ارتخت ذراعاي ولم أستطع النهوض من مقعدي، فقد احتجت لثوانٍ إضافية قبل أن أستطيع مغادرة الطائرة".





البوم الصور