حذر مقال في مجلة فورين بوليسي الأمريكية من تحول منطقة الشرق الأوسط إلى منطقة "غير صالحة للعيش" حرفيا، ومن تحول الظروف المناخية القاسية إلى "روتينية".
تحدث مقال مثير، في مجلة فورين بوليسي الأميركية، عن اجتياح درجات الحرارة الشديدة والجفاف للمنطقة هذا الصيف، ووقوع حرائق للغابات في عدد من دولها.
وسجلت الكويت درجة حرارة تخطت الـ 53 مئوية، كما سجلت عُمان والإمارات والسعودية أكثر من 50 درجة، وارتفعت الحرارة في العراق إلى 51.5 درجة مئوية.
أشار مقال المجلة الأمريكية إلى إن الأسوأ من ذلك كله هو أن هذه "مجرد بداية"، فدرجة حرارة الشرق الأوسط ترتفع بمعدل ضعف المتوسط العالمي، وبحلول عام 2050 سيرتفع متوسط درجات الحرارة بمقدار 4 درجات مئوية، وهذا الرقم خطير للغاية، إذ أنه يتخطى حد الـ 1.5 درجة مئوية، والذي دعا العلماء إلى عدم تخطيه في السنوات القادمة من أجل درء أسوأ آثار تغير المناخ وإنقاذ البشرية من مخاطر هذا التغير المناخي.
ذكر المقال أيضا أن البنك الدولي يقول إن الظروف المناخية القاسية "ستصبح روتينية" في منطقة الشرق الأوسط، وقد تواجه 4 أشهر من أشعة الشمس الحارقة كل عام.
ووفقا لمعهد ماكس بلانك الألماني، قد تصبح العديد من المدن في الشرق الأوسط "غير صالحة للعيش" فعليا قبل نهاية القرن. وقد تكون المنطقة غير مستعدة لمواجهة التحديات التي تهدد وجودها الجماعي.
N.A