عناوین:

بايدين يلقي خطابا بشأن سيطرة طالبان على افغانستان

PM:11:04:16/08/2021

4720 مشاهدة

قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، الاثنين، ان قرار إنهاء الوجود الأميركي في أفغانستان لا أندم عليه، مشيرا إلى ان مهمة واشنطن لم تكن بناء الدولة بل هو منع وقوع هجوم ارهابي على الولايات المتحدة، متوعدا طالبان برد سريع في حال هاجمت الشعب الأميركي.

وذكر بايدن، في كلمة له مساء اليوم، (16 اب 2021)، إن مهمة واشنطن في أفغانستان لم تكن أبدا بناء دولة هناك، بل هو منع وقوع هجوم ارهابي على الولايات المتحدة، وانه دعا لسنوات عديدة الى حصر المهمة الى مكافحة الارهاب وليس التمرد.

وأضاف: "التهديد الارهابي انتشر وان المجموعات الارهابية كالنصرة وداعش والشباب تحتاج الى تركيزنا ومواردنا، ولدينا الموارد اللازمة ومنها الجوية لمنع التهديد الارهابي من افغانستان، كما طورنا عمليات لمكافحة الإرهاب إذا تطلب الأمر ذلك".

وتابع، انه "ما من وقت مناسب لسحب قواتنا من أفغانستان، وان الأمور تطورت بأسرع مما توقعنا، ولا يمكن أن ندخل في حرب بدلا عن الجيش الأفغاني، وان واشنطن اعطت الكثير بما فيها رواتب الجيش الافغاني وقمنا بتحمل تكاليف تحديث وادامة قواتهم الجوية واسلحتهم ويلمح الى ان الجيش الافغاني ضيع الفرصة الممنوحة له".

وبين ان "الجيش الاميركي لن يقف من اجل ما لا يريد الجيش الافغاني الصمود من اجله، وان القوات الأفغانية هي التي يجب أن تدافع عن بلادها وليس للجنود الأميركيين أن يضطلعوا بهذا الدور"ز

واردف ان "روسيا والصين تريد رؤية واشنطن تدفع مليارات الدولارات في افغانستان الى ما لانهاية، وان الرئيس الافغاني أشرف غني أصر على أن القوات الأفغانية ستحارب ومن الواضح أنه كان مخطئا، وطلبنا منه ومن نائبه وقف الفساد وتوحيد القيادة السياسية والتمسك بالخيار الدبلوماسي وقد فشلوا في كل ذلك، بل اصر اشرف غني على ان الجيش الافغاني سيقاتل".

وأكمل ان "قادة أفغانستان أخفقوا في توحيد الصفوف والتوصل إلى تسوية مع طالبان، وسوف نواصل دعم الشعب الأفغاني لمنع انعدام الاستقرار والحيلولة دون وقوع عنف، وان ما حدث في أفغانستان مؤلم لقدامى المقاتلين الأميركيين الذين عملوا هناك، وان حقوق الإنسان هي في صميم سياستنا الخارجية ومن ضمنها حقوق الشعب الأفغاني".

وأشار إلى انه "في الأيام المقبلة سنجلي آلاف الأمريكيين الذين يعملون في أفغانستان، وقمنا بإغلاق سفارتنا في كابل ونقلنا دبلوماسيينا ووجودنا هناك أصبح مقتصرا على المطار، وقواتنا تعمل على تأمين المطار والرحلات المدنية والعسكرية من كابل، وسيوفر الجيش الأميركي المساعدة في نقل الأفغان المتعاونين مع الولايات المتحدة".

ومضى في حديثه ان "بعض الأفغان لم يرغبوا بمغادرة بلادهم والحكومة الأفغانية لم تشجعنا على القيام بذلك، وان القوات الأميركية تقوم بمهامها بالاحترافية المعروفة عنها في أفغانستان، ولن يمرر الحرب في افغانستان الى رئيس خامس، وما نراه الآن يثبت أن ما من قوة عسكرية يمكنها تغيير مجرى الأحداث في أفغانستان المعروفة بأنها مقبرة الغزاة، ولا أندم على قراري بإنهاء الوجود الأمريكي في أفغانستان".

وذكر: "لقد وعدت الشعب الأميركي بأن أضع حدا للحرب الأهلية في أفغانستان، ولن أطلب من القوات الأميركية القتال في حرب لا تنتهي، ولن أفعل في أفغانستان ما فعله القادة الأميركيون في فيتنام، ورد واشنطن سيكون سريعا إذا هاجمت طالبان شعبنا، وانفقنا 3 ترليون دولار عل افغانستان".

وفرضت حركة طالبان التي دخلت صباح الأحد الماضي إلى العاصمة الأفغانية كابل سيطرتها على كل المدينة ونظمت الدوريات الليلية فيها. ولا يزال المطار الدولي ومداخله تحت إشراف الجنود الأميركيين. بينما تقوم طائرات النقل العسكرية الأميركية بترحيل موظفي السفارة الأميركية والأفغان الذين كانوا يتعاونون مع الأميركيين.

A.A


 






البوم الصور